الجزء الرابع

الجزء الرابع

التاريخ و الذاكرة الجماعية

الجزء الرابع

التاريخ و الذاكرة الجماعية

 

في الجزء الرابع الذي يحمل عنوان التاريخ والذاكرة، يأتي فصل الجزائرالقديمة للأستاذ محمد الهادي حارش، المتخصص في تاريخ نوميديا وبلدان المغرب في العصور القديمة.

الأمم حين تنتابها المآسي و الاحزان حين تهددها في وجودها وكيانها، تعود لكي تحتمي بتاريخها وأبطالها.

تاريخ الجزئر القديم يعرضه الباحث محمد الهادي حارش من جميع جوانبه حيث يتناول السكان من ناحية المكونات البشرية والإقليمية، ثم يأتي فصل الثقافة والحضارة والمدينة، أطر المجتمع ومظاهر الحياة، الفكرية والديانة والأعراف الجنائزية. كما خصص الأستاذ حارش جانبا مهم للحديث عن مملكة نوميديا، عن أصل الكلمة، عن ملوكها وقادة المقاومة أمثال (يوغرطة، أرابيون، تاكفاريناس، فيرموس)

مدن العهد القديم هي الأخرى تناولها الأستاذ حارش بالبحث في مدينة قرطن العاصمة الملكية، هيبو، تاموقادي، تافزة، إيجلجيلي وغيرها من المدن التاريخية التي جاء ذكرها في هذا الفصل المميز.

 

الجزائر من الفتح الإسلامي إلى الفاطميين ثم إنتقال الحكم من العرب إلى الأمازيغ

الكاتب الصحافي عبد الحكيم بلبطي استعرض موضوع الفتوحات الإسلامية والمقاومة المحلية بالإشارة إلى قادة وملوك أمازيغ عند بداية الفتح الإسلامي.

ثوارة الخوارج في القرن الثامن ميلادي وبروز دول مغاربية الرستميين، الأدارسة والأغالية.

محطة مهمة في هذه المرحلة في تاريخ الجزائر بتحول الجزائر إلى مسرح للحروب الشيعة ضد الخوارج.

في هذه الظروف، جاء تأسيس الدولة الفاطمية والتي رعتها كتامة ودعمتها صنهاجة.

في الجزء الثاني من الملف يتناول الباحث، إنتقال الحكم من العرب إلى الأمازيغ، بعد فك الإرتباك مع الفاطميين وظهور عديد الإمارات والمماليك الزيرية والحمادية، المرابطين والموحدين ولم يفوت المؤلف بالحديث عن القبائل الأمازيغية في الجزائر.

الكاتب عبدالحكيم بلبطي، تناول بالبحث أيضا النزوح الهلالي وتأثيراته على المنطقة، كما خصص حيزا مهما للحديث عن ملوك بني زيان، الإمارة التي حكمت بين 1240-1552م في تلمسان.

 

الجزائر عثمانية

في هذا الفصل المهم من تاريخ الجزائر، يعود بنا الباحث عبدالحكيم بلبطي للحديث عن الجزائر في القرن 16، عن مقاطعات الجزائر وحدودها، عن مكونات المجتمع الجزائري، مراحل الحكم العثماني، عن الصراع في المتوسط وبين رياس البحر والإنكشارية عن القرصنة، علاقات الجزائر العثمانية، أسباب تراجع قوة الجزائر.

حكموا الجزائر من 1516 إلى 1830م، سيره هؤلاء القادة، طريقة تعيينهم، الصراعات الداخلية، حالة الفوضى وتعاضم قوة الإنكشارية، الإغتيالات والمؤمرات التي طبعت فترة حكمهم. الجزائر عثمانية ملف في غاية الأهمية لفترة بقت مجهولة ولم تتناولها أغلب الدراسات بالبحث والإهتمام.

 

التوسع الإستعماري والمقاومة الشعبية

هذا الفصل الذي تناوله الباحث رشيد بن يوب، إستعرض فيه الهجمة الاستعمارية التي استهدفت الجزائرسنة 1830م، الظروف المحيطة، من قضية عائلتي بكريس وبوشناق إلى حادثة المروحة وإنزال الجيوش الفرنسية ومعركة اسطوالي (14 جوان 1830م) التي إنهزمت فيها قواة إيالة الجزائر وتسليم الداي حسين الجزائر للقواة الفرنسية المنتصرة.

هذا الفصل الهام والمفصلي في تاريخ الجزائر، جرى توثيق كل الأحداث التي عايشتها المقاومة طيلة الفترة (1830-1915م)

مقاومة البليدة وعموم المتيجة، مقاومة الأمير، الحاج أحمد باي، الشريف بوبغلة، نسومر، الزعاطشة، الأغواط، بومعزة، أولاد سيدي الشيخ، الحاج المقراني، الشيخ أمود، بوعمامة.

الباحث تناول أيضا كل التجاوزات التي حصلت في حق السكان والمقاومة من أحداث العوفية، محرقة الضهرة، مداهمة وحرق واحة الزعاطشة عند سقوطها، عام الخلاية في الأغواط سنة 1852م.

الجنرال بيجو قاد حرب إبادة شاملة بالتوازي مع سلسلة القوانين التي جاءت لكي تزيد الفوارق الإجتماعية (مرسوم كريميو 1870م، قانون الأهالي1881، وعملية نفي وتشريد الجزائريين من رجالات المقاومة والمعارضين للإستعمار نحو كاليدونيا سنوات 1864-1921م.

 

من النضال السياسي إلى العمل الثوري

جاء في الفصل الخامس من الجزء الرابع من الموسوعة، خلاصة لمرحلة النظال السياسي للحركة الوطنية منذ نشأتها وهذا بالظهورعدة تيارات سياسية من التيارالمساواة الممثل في حركة الشباب الجزائري إلى التيار الإندماجي، التيار الإصلاحي ثم التيار الوطني التحرري الذي تبنى المطالب الإستقلالية.

في الجزء الثاني من البحث يتناول الباحث رشيد بن يوب، الجزائرعشية إندلاع الثورة وخيار الكفاح المسلح. الكاتب يتناول بالتفصيل الأحداث الكبرى المميزة لحرب التحرير وحتى إستقلال الجزائر.

في هذا الفصل يخصص الباحث ملحق خاص برواد الحركة الوطنية، شخصيات الثورة وكذا الشخصيات التاريخية والرموز الوطنية من حيث مسارها النضالي، وإسهاماتها أثناء الثورة وبعد الإستقلال.

 

الجزائر المستقلة

يقف الباحث رشيد بن يوب مطولا عند هذا الفصل والذي يعتبره الأكثر أهمية من حيث الأحداث التي شهدتها والتي كانت حاسمة في مستقبل الجزائر.

يعود الباحث إلى الجزائرغداة الإستقلال بإندلاع أزمة 1962م والسباق على السلطة، التأسيس للحكم الفردي والخطاب الشعبوي، عزل الرئيس بن بلة وطموحات العقيد هواري بومدين وسنوات الرئيس الشادلي.

عنف التسعينات وتغول الجماعات المسلحة والحرب على الإرهاب.

الكاتب تطرق أيضا إلى أول إنتخابات رئاسية تعددية عام 1995م و إنتخاب مرشح النظام وسنوات الحقبة البوتفليقية (عنف، إحتجاجات، الربيع الأسود).

حلم الحراك وثورة الشارع والجزائر الجديدة مابعد 22 فيفري.

في خاتمة الفصل أردف الباحث ملحقا خاصا بالمسار السياسي لرؤساء الجزائر منذ الإستقلال.

 

 

مقتطف من الصفحات

Bouton retour en haut de la page